الخميس، 9 سبتمبر 2010

نحن مجرمون لو صمتنا!

بعد أن سلم الأمن كاميليا شحاتة للكنيسة حتى تحتجزها رغما عنها وتقوم بغسيل مخها المغسول. أى ممارسة أبشع أنواع التعذيب والإرهاب الفكرى والجسدى عليها وذلك لتجبرها على العودة إلى المسيحية قسرا، خرجت لنا كاميليا فى فيديو لتقول لنا وهى فى قمة الانكسار والحزن أنها ما زالت مسيحية وأنها لم تسلم أبدا!
وانفض الناس من حولها وخمدت الوقفات والمظاهرات التى كان يقيمها المسلمون أمام المساجد. ولا كأن هناك انسانة اقتيدت من رقبتها لتلقى فى زنزانة تابعة للكنيسة لتعذب هناك لمجرد أنها اختارت دينا مغايرا.
دعونا من عقيدتها الآن. وهل هى مسلمة أم نصرانية. ما يهمنى الجريمة التى ارتكبها عدة أطراف.. السلطات التى سلمتها لجهة أيا كانت هويتها لتحتجزها. وهذا يعد بلغة القانون اختطاف. والكنيسة التى حبستها وروعتها. ونحن أيضا. نعم. فنحن مجرمون لو تركناها معتقلة داخل الكنيسة. نحن مجرمون لو صمتنا ولم نحرك ساكنا حتى لو ظهر مليون فيديو يؤكد نصرانيتها أو حتى يهوديتها، لأنه لا أحد يضمن لنا إذا كانت هذه الفيديوهات يتم تصويرها تحت التهديد أم لا..وحتى لو لم تكن تحت التهديد فنحن لا نقبل أن يتم احتجاز مواطنة أيا كانت ملتها بهذه الطريقة الهمجية.. إن القضية ليست قضية انسان اعتنق الإسلام أو عاد للمسيحية وإنما قضية كرامة الانسان وحريته فى اختيار الدين الذى يرغبه