الجمعة، 25 فبراير 2011

طوابير الثورة

طوابير طويلة أمام مسجد مصطفى محمود كانت ملفتة للأنظار مساء 23 و24 فبراير الحالى المدهش فى هذه الطوابير أنها كلما مر الوقت صارت أطول والسبب أن غالبية من يقترب منها ينضم إليها.

فإذا كان المعتاد فى هذه المنطقة بالمهندسين هو مشاهدة بعض الطوابير التى يقف فيها العديد ممن يأتون للحصول على مساعدات إجتماعية من المسجد، إلا أن الذين استفسروا عن هوية الطوابير فى ذلك الوقت بدافع من حب الاستطلاع قد وجدوا أنها طوابير للتبرع وليس للأخذ، مع ذلك قرر غالبيتهم الانضمام إليها، إنها طوابير للتبرع بالدم من أجل توصيله إلى الشعب الليبى الشقيق ضمن قوافل تقوم بها لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، وهى اللجنة المشهود لها بالأمانة والفاعلية طوال سنوات كانت خلالها سباقة فى الغوث سواء خارج مصر أو داخل مصر خلال الكوارث.

الملفت للنظر فى هذه الحملة هو استخدام شبكة الإنترنت لتوجيه الدعوة إلى أكبر عدد ممكن من الناس عبر صفحة على موقع الـ"فيس بوك" حملت اسم "مصريون وندعم الثورة الليبية"، تم عبرها تحديد موعد وأماكن قبول التبرعات من الأدوية والأغذية.

وبالفعل جاء الكثير ممن عرفوا بالحملة عن طريق الإنترنت للتبرع، إنما الأجمل هو مشهد المصريين البسطاء الذين رأيت عددا منهم أمام مسجد مصطفى محمود يستفسرون ثم إذا بالعديد منهم يتبرع بمبالغ مالية على الرغم من بساطة مظهرهم. منهم عجوز يبدو من مظهرها أنها ممن يأتون إلى الجامع للحصول على مساعدة شهرية، حيث توقفت تلك السيدة إلى جوار كراتين الأغذية المكدسة من المتبرعين، ثم سألت أحد الشباب عن سبب تكدس هذه الكراتين، فأخذ الشاب يشرح لها بأسلوب سهل كيف أن هناك ثورة فى ليبيا مثل الثورة المصرية، وأن الشعب المصرى يجمع التبرعات لمساعدة الشعب الليبى لأن رئيسهم قام بقتل أعداد كبيرة منهم، كما أن أعدادا أخرى يتعرضون لظروف قاسية. بعد أن سمعت العجوز ذات الرداء الأسود المتواضع كلمات الشاب أخرجت من جيبها عددا من الأوراق المالية المطوية من فئة الربع جنيه والنصف جنيه، وأخذت تفردهم ثم قدمتهم له وهى تهمس بالمثل الشعبى: "نواية تسند زير"، قام الشاب بتقبيل رأسها وهو يقول لها: "فلوسك فيها البركة" وأخذ يدعو لها بأن يجازيها الله كل خير.

بعد قليل شاهدت سيدة أنيقة تتقدم بمظروف مغلق إلى أحد الشباب المسئولين فى الحملة عن تلقى المساعدات المالية، وحين سألها عن قيمة المبلغ الذى جاءت للتبرع به رأيت على وجهها ابتسامة واسعة مليئة بالتعبير عن السعادة الفطرية التى تملأ صاحب الروح الطيبة، حين يساهم فى الخير، حيث ردت عليه قائلة بأنها لا تعرف قيمة المبلغ لأنها بمجرد أن شاهدت هذا التجمع للتبرع من أجل إنقاذ الثوار فى ليبيا توجهت إلى زملائها وجيرانها، وقامت بجمع هذا المبلغ وجاءت به بسرعة.

إنها جهود ذاتية يحاول بها المصريون المساهمة فى الوقوف إلى جانب إخوتهم من الليبيين الشرفاء سواء بالتجمع للتضامن معهم أمام السفارة الليبية بالزمالك لتأييد الثورة الليبية، أو بالتبرع لقوافل المساعدة الإنسانية والطبية التى يتواصل تنظيمها إلى ليبيا.

ولقد تم بالفعل وصول عدة قوافل متوالية منها عبر الطريق البرى إلى ليبيا، حيث تم إدخال كمية كبيرة من المساعدات.

تحية إلى الشرفاء فى مصر وليبيا وتونس وإلى كل الشعوب العربية التى توحدت على الأمل فى العدل والحرية والكرامة الإنسانية.


مقال للصحفية الكبيرة سهام ذهني في موقع اليوم السابع عدد اليوم

الأربعاء، 16 فبراير 2011

قائمة العار

لا نريد أن ننسي المواقف المخزية لأعداء الثورة؛ فهم أعداءنا نحن في المقام الأول؛ وهم ثانيا أعداء الحرية والكرامة والانسانية؛ علي رأس قائمة العار طلعت زكريا الذي رأي الموت بعينيه أكثر من مرة؛ ورغم ذلك لم يتعظ و لم يتق الله؛ فقذف مجاهدي ومجاهدات التحرير في أعراضهم؛ واتهمهم بارتكاب أعمال منافية للآداب في رحاب الميدان؛عار عليك يا زكريا هذا الكلام القذر؛ و أقسم لك أن حذاء اي مجاهد أو مجاهدة منهم هو أطهر و أشرف منك

المتحولون!

كم أمقت المتحولين الذين يغيرون جلودهم كالحرباء. فقد كانوا يلعقون حذاء حسنى مبارك. أما الآن بعد نجاح الثورة فهم يلعنون سلسفيل جدوده. ومن وجهة نظرى فإن المتشبثين بالدفاع عن حسني حتي اليوم أفضل من أولئك الحقراء المتلونين॥ علي رأس المتحولين عمرو أديب الذي كان كلبا أمينا من كلاب السلطة، وفى أوائل الثورة أخذ يثبط من عزيمة المجاهدين ويدعوهم إلى التزام بيوتهم والنوم مبكرا بعد غسل أرجلهم!، أما بعد نجاح الثورة فقد انبري بلسانه السليط ليفند مساويء النظام البائد ومهازله!

وحيد حامد أحد المتحولين. فقد كان طوال عمره كاتب من كتاب السلطة، وطالما صور المسلمين المتدينين بصورة الإرهابيين حتي لو كان تدينهم معتدلا، وتوج خدماته للسلطة بكتابة مسلسل الجماعة في العام الماضي والذي هاجم فيه جماعة (الإخوان المسلمون) بشراسة.. وطالما تغني وحيد بعبقرية جمال مبارك وحقه في حكم مصر... لكن بعد نجاح الثورة إذا به ينقلب 180 درجة ويقول: (وأري أن جمال مبارك أضر بنفسه عندما تكبر علي الناس وتعامل معهم باستعلاء شديد.. كما أنه لا يمتلك مواصفات رئيس الجمهورية فليس لديه قبول وعديم الكفاءة.. باختصار أنا أري جمال مبارك وهما كبيرا وأراد أصدقاؤه أن يصنعوا منه حقيقة، وفي سبيل ذلك قاموا بتجنيد وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وفشلت كل المحاولات لأنك أمام شعب أراد التغيير، وقرر أن يكسر قيود القهر والجهل والفقر"!

أما السيد علي وهناء السمرى فقد سقطت أقنعتهما، فقد استضافا فى أوائل الثورة صحفية تدعى نجاة عبد الرحمن وطمسا وجهها ولم يصرحا شيئا عن شخصيتها الحقيقية وأخذت تهذي بكلام من نوع أنها من شباب ثورة 25 يناير وأنها تلقت هى وزملائها تدريبات مكثفة علي يد الموساد من أجل قلب نظام الحكم وتخريب البلاد وإفساد العباد!، لكنها يا حرام عندما انكشفت الغمامة من أمام عينيها انسحبت من الثورة وقررت فضحها في وسائل الإعلام!
وتبين أن كل كلامها كذب في كذب وأن سمعتها الصحفية في الحضيض حيث كانت تفبرك التحقيقات، وعندما انكشف كذب كلامها علي قناة المحور تمت إقالتها من الجريدة.

أطلق علينا النظام البائد بلطجيته ومجرميه من السجون حتي ينتقم منا ويفهمنا أن أمانه أفضل لنا مقابل كرامتنا و إنسانيتنا؛ لكننا سنثبت له أننا سنحارب الإرهاب والبلطجية و نسقطهما كما أسقطنا مبارك من قبل بفضل الله

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

سعيدة بكم يا شباب وطني


سعيدة بكم يا شباب وطنى.. شباب ثورة 25 يناير المجيدة.. لم أكن أعلم أنكم بهذه الوطنية والجدية والمسئولية. كم افتخرت بأبناء وطنى اليوم عندما مررت ببعض الشوارع فرأيت طلبة وطالبات من أرقى مدارس اللغات منهمكين فى تنظيف الطرق وجمع أكوام القمامة التي تراكمت بشكل مخيف في أيام الثورة.
ألف تحية وتقدير لكم على ولاءكم وانتماءكم لهذا الوطن الجميل. وننتظر منكم المزيد حتى تصبح بلادنا أروع وأفضل وأعظم.